على خلفية التطوّرات والتحرّكات السريعة في المناطق السورية ذات الأغلبية الكردية، فإن وفداً كردياً من تركيا يعتزم زيارة المناطق المذكورة لإجراء مباحثات ومشاورات حول الأوضاع الجديدة في سورية والمنطقة أجمع.
على خلفية التطوّرات والتحرّكات السريعة في المناطق السورية ذات الأغلبية الكردية، فإن وفداً كردياً من تركيا يعتزم زيارة المناطق المذكورة لإجراء مباحثات ومشاورات حول الأوضاع الجديدة في سورية والمنطقة أجمع.
وتقول مصادر كردية إن كلاً من "صلاح الدين دميرطاش"؛ رئيس حزب السلام والديمقراطية المقرّب من منظّمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية والنائب المستقلّ عن ولاية "ماردين" التركية ذات الأغلبية الكردية "أحمد ترك" سيرأسان الوفد الكردي المذكور.
وتشير تلك المصادر إلى أن الوفد الكردي سيلتقي خلال هذه الزيارة مع الهيئة الإدارية في المجلس الكردي الوطني "المزعوم" وصالح مسلم؛ زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح الأيمن للعمال الكردستاني في سورية، وذلك لتقييم آخر المستجدات في سورية وعموم منطقة الشرق الأوسط سعياً لرسم الخطوط العريضة لعمل مشترك فيما بين الطرفين.
وكان رئيس بلدية ديار بكر "عثمان باي دمير"، الموالي للعمال الكردستاني قد صرح قبل بضعة أيام بأن الحل الوحيد في جغرافيا الشرق الأوسط هو إقامة أقاليم كردية في سورية وتركيا وإيران، ومنح هذه الأقاليم حكمًا ذاتيًّا كالذي حصل بشمال العراق أو شبيهًا به، داعياً إلى جعل مدن "ديار بكر" التركية، و"القامشلي" السورية، و"مهاباد" الإيرانية، و"أربيل" العراقية عواصم لتلك الأقاليم الكردية، على حدّ تعبيرها.
ولا شكّ أن أنقرة منزعجة إلى حد بعيد من مثل هذه التحرّكات مخافة أن تؤثّر على المواطنين الأكراد، حيث أبدت ردّ رفعلها قائلة بأنها لن تفسح المجال أمام إقامة إقليم كردي في سرية على غرار ما كان بشمال العراق.