بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وددت أن تكون أولى مشاركاتي بالمنتدى شيئا مميزا, وبما أننا بهذا الشهر العضيم " شهر رمضان المبارك " خطر ببالي أن أحدثكم عن شىء يرتبط بهذا الشهر خاصة وببقية أشهر السنة عامة ألا وهو موضوع (صلاة الجماعة) أو (صلاة المساجد).
i. الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم.
(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
سورة البقرة الآية 110
الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله و إقام الصلاة , وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان )
متفق عليه أخرجه البخاري
ii .صلاة الجماعة وحكمها
إن صلاة الجماعة بالمساجد من شعائر ديننا الحنيف وواجباته كما أثبت لنا بالكتاب والسنة.
فقد أمر الله تعالى بالصلاة جماعة حتى في الأوفات العصيبة كما تبين لنا الآية العضيمة التالية.
قال الله تعالى:
(وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا)
سورة النساء 102.
إذا لقد أوجب الله الصلاة جماعة على عباده حتى وهم في حالة حرب, فما بالك بك أيها العبد وأنت في حالة رخاء واطمئنان وراحة.
قال تعالى:
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)
سورة البقرة 43.
ومن السنة ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما, من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
أثقل صلاة على المنافقين، صلاة العشاء وصلاة الفجر،ولو يعلمون مافيها لأتوهما ولو حبوآ،ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام،ثم آمر رجلا فيصلى بالناس،ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب،إلى قوم لايشهدون الصلاة،فأحرق عليهم بيوتهم بالنار.
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:651
خلاصة حكم المحدث:صحيح
iii. فضائل صلاة الجماعة.
إن لصلاة الجماعة فضلٌ عظيم وأجر جزيل، لا يدركه من صلى بالمنزل.
ومن هذه الفضائل:
1
-أنها طاعة لله ورسوله.
ولا شك أن الخير كل الخير في طاعة الخالق والامتثال لأوامره.
قال الله تعالى:
(وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
سورة الأحزاب 71.
2
-أن فيها مفارقة للمنافقين.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أثقل صلاة على المنافقين، صلاة العشاء وصلاة الفجر.
3
-أنها سبب للألفة والترابط.
ولقد كان عليه الصلاة و السلام يسوي صفوف أصحابه ويقول:
استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.
أخرجه مسلم.
4
-أن فيها تعليما للجاهل وتذكيرا للعالم.
فأن حضور الجاهل إلى المسجد يجعله يتلقى النصح والإرشاد من إخوانه المسلمين
كما يجعله ينضر في صلاة أهل العلم فيصحح ما بدى منهم من أخطاء.
5
-أن فيها إرغاما للشيطان وأعوانه.
فمما يسوء إبليس لعنة الله عليه ما يراه من اجتماع المسلمين بالمساجد للذكر وإقامة الصلاة.
ومن فرط في الجماعة غفد استحود عليه الشيطان.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية.
أخرجه أبو داوود والنسائي.
6
-أنها سبب من أسباب تحصيل الأجور والحسنات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.
متفق عليه.
7
-إتيان الصلاة في وقتها.
فما أحب لله من عبد صلى صلاة بميقاتها .
سأل ابن مسعود رضي الله عنه الرسول عليه أفضل صلواة الله:
أي العمل أحب إلى الله؟
فقال عليه الصلاة والسلام:
الصلاة في وقتهـا.
متفق عليه.
8
-أنها سبب من أسباب الخشوع.
والخشوع هو ثمرة كل صلاة
وقد وعد الله الخاشعين بالفلاح فقال سبحانه:
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ.)
المؤمنون201.
فلم أخي الكريم لا نكسب أجر أو أجور وحسنات صلاة الجماعة
و بالتالي نكون قد أرضينا خالقنا ؟
قد يكون هناك مشقة من حر وبرد في الخروج إلى صلاة الجماعة, لكن.. هل قارنت بين برد الشتاء وحر جهنم؟
إن من تخلف عن صلاة الجماعة قد استحود عليه الشيطان فأنساه ذكر الله.
فقم لصلاة الجماعة أخي المسلم و تب إلى خالقك التوبة النصوح فإن ثمار التوبة طيبة وعاقبتها حميدة.
واعلم أن من صدق مع الله في توبته ورغبته في الحافضة على صلاة الجماعة فإن الله يبلغه ما يريد بإذنه تعالى.
واحرص على ألا يكتب في صحيفتك إلا ما تحب أن تلقى به ربك, فإن الموقف عصيب والسؤال عسير.
هذا وأسأل الله لي ولكم أن يمن علينا و على كافة المسلمين بالهداية و التوفيق في أمورنا الدينية والدنيوية إلا أن نلقاه.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
*
*
*
*
*
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
الإثنين يوليو 30, 2012 5:34 pm
