يدخل فصل الصيف فلكيا بعد غد، حيث يكون القطب الشمالي الأرضي قد وصل أقصى ما يكون باتجاه الشمس.
وأوضحت جمعية الفلك بالقطيف، أن فصل الصيف يستمر 94 يوما حتى الثالث والعشرين من سبتمبر المقبل كأطول فصول السنة.
وأوضحت
الجمعية أنه بعد فترة من الانقلاب الصيفي تكون الأرض قد وصلت أقصى مسافة
لها في مدارها حول الشمس، فيما تكون أقرب في الشتاء، والسبب الذي يجعل
الحرارة أعلى صيفا هو الوضع الذي تسقط فيه أشعة الشمس على النصف الشمالي
للكرة الأرضية، حيث تكون عمودية، أو شبه عمودية على بعض المناطق، وتكون على
منطقة محددة من الأرض، وقد اجتازت غلافا جويا رقيقا نسبيا، مما يجعلها
شديدة الحرارة بعكس الشتاء، حيث تسقط مائلة وتجتاز طبقات سميكة في الغلاف
الجوي فتكون أقل حرارة.
وفي سياق متصل، أوضح عضو الجمعية الفلكية
الأردنية، الخبير الفلكي في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة مروان الشويكي،
أن ظاهرة الانقلاب الصيفي تعد واحدة من أربع ظواهر فلكية أخرى ذات علاقة
وثيقة بالفصول الأربعة وهي الانقلابان والاعتدالان، مشيرا إلى أنها ظواهر
تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس بمحورها المائل بزاوية قدرها 23.5 درجة
عن العمود القائم على المدار.
ولفت إلى أنه أثناء دوران الشمس المائل،
تقابل الشمس الأرض بمواقع أربعة معلومة وموزعة على قطري المدار، وكل موقعين
متقابلين يحاكيان وضعا فلكيا خاصا للأرض والشمس فينتج الانقلابان الصيفي
والشتوي والاعتدالان الربيعي والخريفي.
ونبه إلى أن الشمس تشرق يوم
الانقلاب الصيفي من أقصى نقطة ممكنة شمال الشرق الجغرافي، إذ أن هذا الوصف
ينطبق على الحال في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فيما يكون الوضع في
النصف الجنوبي معكوسا.
وبين أن الظاهرة الأخرى المقابلة للانقلاب
الصيفي هي الانقلاب الشتوي، وتحصل عندما تبلغ الأرض في مدارها حول الشمس
تلك النقطة التي تصبح الشمس في أخفض نقطة لها في السماء عند الظهيرة وتحدث
عادة في يوم 22 ديسمبر من كل عام وعندها تكون أشعة الشمس عمودية على مدار
الجدي الواقع 23.5 جنوب دائرة الاستواء الأرضية.
وزاد «في وضعي
الاعتدال الربيعي والخريفي تسقط أشعة الشمس عمودية على دائرة الاستواء
الأرضية فتتوزع فيهما على الأرض برمتها بشكل متساو طوال دورتها حول نفسها
في يوم وليلة وكنتيجة لهذا، فأشعة الشمس تسقط على القطبين كليهما على حد
سواء».
من جانب آخر، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد أن تشهد الفترة من 19
رجب إلى 24 شوال المقبل صيفا حارا وجافا تسوده رياح شمالية ورطوية عالية
وعواصف ترابية، وارتفاع في الحرارة قد تصل في الشرقية إلى 50 مئوية.