SuHAiB jOo مؤسس فرسان التطوير
مڪْآنيً : عّمرٍڪْ : 31 مشآرٍڪْآتِڪْ : 2137 نقأإطي : 3388 تاريخ التسجيل : 18/07/2012 عارض احترام القونين :
| موضوع: جزر اليمن ..حقائق أسطورية الأربعاء أغسطس 08, 2012 1:35 am | |
| جزر اليمن ..حقائق أسطورية ماجد احمد التميمي أكثر من الفين وثلاثمائة كيلومتر هي خلاصة ما تمتلكة اليمن من شواطئ ذهبية آسرة , تمتد من ميدي شمالاً إلى حوف شرقاً ، وفوق هذه الصفيحة المحيطية تتناثر جزر عديدة ، تحتوي على كنوز بيولوجية وأثرية وثقافية ، القليل منها نالت زخماً ترويجياً لائقاً ، ولكن الكثير لم تحاول حتى السعي الى تقديم نفسها للآخرين ، جزر بكر اكتشفها الرحالة والمحتلون ولم نكتشفها نحن بعد ، تتجدد فيها الحياة باستمرار ، وتخبئ بين جنباتها مكنوزات لتاريخ حضاري وطبيعي نادر.. الحقيقة ليس سهلاً ان يتناول الكاتب موضوعاً كهذا ويحاول الاستيلاء عليه وابرازه في صورة واحدة ، فهذا - ربما - قد يقودنا الى التقليل من شأنه بالرغم من ان موضوعاً كهذا يحتاج الى بحث مستقل يحمل بين دفتيه اسرار هذه الجزر العظيمة بمقوماتها المتشعبة والفريدة، ولانني على ثقه تامة بأن ماتحتضنه بحار اليمن كفيل بتعديل كفة الميزان السياحي فسوف اجد نفسي مقحماً للخوض في تفاصيل اهم واكبر الجزر اليمنية كمؤشر واضح وبوابة حقيقية للدخول الى منتج سياحي يتسم بالجودة والاصالة . نافذة جغرافية :- تتربع اليمن في مساحة جغرافية ركنية اطلت من خلاله على اربعة مسطحات مائية وهي البحر الاحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي ، ولهذا فإن كل مسطح من تلك المسطحات تنفرد بالعديد من الجزر الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وكلها بالطبع تعزز من مساحتنا الجغرافية وتزيد من مكانة مياهنا الاقليمية ، والدارس المتعمق لجغرافية هذه الجزر يجدها تقسم الى مجاميع اشبه مايكون بتنظيمات متكتلة ، وقد قسم الاستاذ ابراهيم السنفي الجزر الى قطاعات فمثلاً يحتوي البحر الاحمر على ستة قطاعات تشمل ( كمران - واللحية - ميون - الطير والزبير - وارخبيل حنيش - بكلان ) وهو بهذا التقسيم قد ذكر ابرز الجزر واكبرها مساحة ولكن الحقيقة ان كل قطاع يحتوي على العديد من الجزر المتناثرة التي يصعب حصرها . ثمة جزر عديدة في خليج عدن على طول الامتداد ، ولكن الابرز في هذا السياق الارخبيل الاسطوري المتمثل بجزيرة سقطرى وتوابعها المطلة على المحيط الهندي . جزيرة سقطرى :- انها رائعة اليمن بلا منازع ، تتلاقح فيها الحضارة بالطبيعة وتتربع في قلوب العديد من المهتمين والدارسين وعشاق السياحة ، حتى ليقال ان عالماً ايطالياً امضى قرابة 3 سنوات في دراسة ابرز مكتنزاتها البيولوجية شجرة دم الاخوين . تبعد الجزيرة على الساحل اليمني بنحو 300 ميل بحري وتتبع ادارياً محافظة حضرموت ، ويبلغ طولها 135كم وعرضها 42كم وتقدر مساحتها كلياً بنحو 3650كيلومتراً مربعاً ، وهي من الجزر المدارية ذات الصيف الطويل والحار ، حيث تتعرض خلاله الى هجوم شديد من قبل الرياح تفرض سيطرتها بحرياً وجوياً تشهد خلاله الجزيرة سكوناً وركوداً في معظم نواحي الحياة ، ولكن للشتاء فيها معنى آخر فالأمطار تسقط بكثافة ويسود الجزيرة مناخ دافئ ومعتدل تبدأ الحياة معه في البزوغ من جديد ويحتل الاخضرار الوديان والجبال دون مقاومة ، عندئذ تصبح الجزيرة كفتاة حسناء تتأهب لزفافها. جدير بالذكر ان سقطرى هي ارخبيل وقد تم اعتماد هذه التسمية رسمياً وبقرار جمهوري صدر مؤخراً بحيث تضم إلى جانبها جزراً مثل سمحة ودرسة وعبد الكوري .... سقطرى .. حقبة تاريخية :- ليس هناك تاريخ محدد لبدايتها التاريخية ولكن يمكن القول ان بداية الاكتشافات الجغرافية التي قام بها البرتغاليون والانجليز وفاسكو داجاما في القرنين السادس عشر والسابع عشر هي بداية التاريخ الحقيقي للدخول في حلبة الصراع عليها وبالتالي الاستقرار في قلبها ردحاً طويلاً من الزمن ، لقد مثلت الجزيره بعداً استراتيجياً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً خاصة لموقعها المتحكم والمسيطر على الطريق الدولية ، لكن الحقيقة التاريخية ان اليمانيين الاوائل كانوا قد استوطنوها وعاشوا على ما تجود به طبيعتها وقد كانت لغتهم مستقاة من اللغات السامية المندثرة التي استطاعوا الحفاظ عليها ونقلها الى الاجيال حتى جيلنا هذا . احتلتها بريطانيا بعد ان قام احد ضباطها ويدعى ويليام بيري بنقل بعض من كنوزها الطبيعية النادرة الى الاسرة المالكة . مقوماتها السياحية :- كانت الجزيرة حتى وقت قريب اشبه بجسد مشلول ولكن ما ان دلفت علينا الوحدة في الـ 22مايو عام 1990م حتى شهدت حراكاً تنموياً ونهضة عمرانية اهلتها لاستقبال زائريها من كل الاصقاع ، وقد كان من ابرز تلك الانجازات مطار دولي بطول 3كيلومترات ولسان بحري بطول 359متراً وشريان متشعب من الطرقات بالاضافة الى تقديم خدمات شبكة الهاتف الثابت والنقال وهي عوامل زجت بمكانتها وبمقوماتها الى السطح حيث يراها الجميع ويعرفها ، ولعل ابرز مقوماتها السياحية في وقتنا هذا مايلي :- السياحة العلاجية باعتبارها وجهة مقدسة حظيت به الجزيرة عندما انبثقت في احضانها العديد من الاشجار المباركة امثال دم الاخوين والاسفد والسير بالاضافة إلى اشجار اللبان التي تتغلغل في كل بقاعها . السياحة البيئية وهي الاهم والابرز ، فالجزيرة في حد ذاتها من المحميات الطبيعية الكبرى في العالم يسودها احياء نادرة ومستوطنة سواءً نباتية او حيوانية وهو ما زج بها الى دائرة الاهتمام العالمي في وقت مبكر . السياحة العلمية باعتبار ان مقوماتها الطبيعية البيولوجية قد شكل بيئة خصبة للباحثين والمهتمين التواقين للمعرفة والاستزادة العلمية . السياحة الآثارية يظهر ذلك جلياً من خلال تلك الاكتشافات الهامة بعضها لمستوطنات بشرية غابرة وبعضها مقابر اثرية لبشر غامضين بالاضافة إلى تواجد العديد من القطع الاثرية التي تخبئ في جوفها تاريخاً عريقاً لأناس غير عاديين .
اليمن ..حقائق أسطورية السياحة العائلية وخاصة بعد ان واكبتها حداثة عمرانية وحضرية في العقد الماضي حيث صار لمثل هذا النوع من السياحة بريق خاص اضاء الطريق أمام الجميع . سياحة المغامرات كالغوص والتسلق والقفز المظلي وركوب الامواج والسباحة الحرة .... فتضاريسها ومناخها قد وفر لهواة هذه الرياضات مناخاً وبيئة مناسبة . التعرف على عادات وتقاليد انسان سقطرى ، فهؤلاء اناس في سجيتهم الاولى ، تراهم بأجساد نصف عراة وبلغة امتزجت من حضارات قديمة ، تقرأ فيهم ملامح الحياة البدائية فيستقر في مخيلتك بعض من حياة لطالما قرأت عنها في كتب التاريخ المندثرة . جزيرة كمران :- جزيرة ذات نكهة فريدة ، يبدو الحنين اليها وهو ينبثق من الوجدان ليعبر الى قلب الذاكرة الحية ، في كمران ثمة سحر خاص يجعلك رهيناً له وهو ذلك التمازج بين كونها جزيرة في قلب الماء وبين كونها مدينة بمقومات حضرية ، الجزيرة قريبة جداً من بر الحديدة بحيث لاتتعدى الـ 3أميال بحرية ، وتتسع مساحتها لتبلغ حوالي 100 كم2 . ظلت الجزيرة شاهداً حياً على مايجري من احداث تاريخية خلال الاحقاب الماضية ، فقد كانت بحكم موقعها قاعدة عسكرية- عشعش عليها الكثير من الطامعين - تسيطر على زمام قطاع بحري كبير ، وقد كان آخر عهدها بالاحتلال من قبل قوات الانجليز في العام 1867م بعدها طويت صفحة التاريخ القديم ليحل عليها تاريخ حديث يحمل في طياته كل حلم يمكن ان يدفع بها الى قمة التحضر الجميل . مقومات سياحية راقية :- عالم مليء بالاحياء النباتية والمائية والطيور يكشف الستار عن تفاصيل متشعبة لعالم بيولوجي فريد آن لنا ان نكتشفه ونعرف اسراره الغرائبية . الجزيرة بمقوماتها الحضرية صالحة لكل الاستثمارات الاجنبية والمحلية والتي تتمثل في بناء المتنزهات والفنادق والحدائق ونوادي الغوص وكل ما من شانه دعم السياحة وجعلها حية في كل وقت . تعتبر الرياضات المائية من ابرز المقومات السياحية لجزيرة كمران ، فتضاريسها البحرية تبدو اكثر ملاءمة لسياحة المغامرات كرياضة الغوص والتزحلق . محطة مهمة جداً لتوقف الطيور المهاجره نظراً لغزارة تواجد اشجار المنجروف التي توفر بيئة غذائية وفيرة لهذه الطيور . تحتوي الجزيرة على بعض المعالم الاثرية والثقافية التي تركها الاحتلال اثناء اجلائهم منها كقلعة واستراحة الملكة اليزابيث والحديقة الملكية ، بالاضافة الى المقبرة الملكية المتواجدة في الضاحية الجنوبية . جزيرة بكلان :- تقبع جزيرة بكلان في اقصى الشمال على بعد 31كم شمال غرب ميدي ، وتتبع ادارياً محافظة حجة ، وتقدر مساحتها بحوالي 23كم2، تخضع الجزيرة لمناخ البحرالاحمر في كل ظروفه وتقلباته . أبرز مقوماتها السياحية :- تعتبر من الجزر البركانية التي توفر فرصة للاستجمام في مياهها المفتوحة والتي تخلصك من العديد من الامراض الجلدية بالاضافة إلى كونها واقعة ضمن محيط قاري ومحيط بركاني يوفر الفرص السياحية البركانية . تنوع مرجاني عظيم وهي اطلالة نادرة لهواة سياحة الغوص للتمتع بجمال المراجين وجمال اسماك الزينة الزاهية الالوان والتي تتخذ من بيئات الشعاب المرجانية مسكناً لها . توفر الألسنة البحرية مكاناً ملائماً لليخوت السياحية والقوارب وهو ما يجعل المكان حلبة حقيقية لانواع الرياضات كالسباق وغيرها . طبوغرافية ملائمة لاقامة مشاريع سياحية عملاقة كالقرى السياحية والفنادق والمتنزهات . جزر ارخبيل حنيش :- الى الغرب من شواطئ الخوخة يقع هذا الارخبيل الذي يضم جزراً شهيرة كحنيش الكبرى والصغرى وزقر بالاضافة الى العديد من الجزر الصغيرة ، ويبعد الارخبيل عن البر اليمني مسافة حوالي 26ميلاً بحرياً ويبلغ مساحته اجمالاً حوالي 205كم2. لم يطل هذا الارخبيل من أي نافذة سياحية فيما مضى وربما يعود السبب الى احداث العقد الماضي حيث ظلت الصورة محصورة ومركزة على الظروف التي احاطت بجزيرة حنيش آنذاك ، اما اليوم فالامر قد اختلف وقد استطاع هذا الجزء الجغرافي ان يستعيد عافيته و يعود الى السيادة اليمنية عن طريق التحكيم الدولي في 98م ، وقد مضت عشر سنوات منذ ذلك التاريخ وهذا الارخبيل مازال يتطلع الى توجه سياحي يخرجه من عزلته المفرطة . ربما يقود بأحدكم القول الى ان ارخبيل حنيش ذو موقع جغرافي بعيد يصعب بلوغه بالاضافة الى انه قد فرض عليها قانون منطق التوسع العسكري ، حيث تحولت الى ثكنات عسكرية مدججة بالسلاح ، وهو غير صحيح اذ ان استغلال هذه الرقعة البعيدة سياحياً لهو امر في الصميم ، فدولة مصر - على سبيل المثال - استطاعت ان تخلق من صحراء سيناء - هذا الجزء الذي اعيد بعد نهر من الدماء - اجمل المنتجعات السياحية في اقصى جنوبها وهو منتج شرم الشيخ ، وتخيلوا معي المسافة التي تفصلهم عنه اليست اكبر من المسافة التي تفصلنا عن ارخبيل حنيش ، ثم ان العالم بات قرية صغيرة بفضل الثورة التكنولوجية حيث بات بالامكان على الانسان ان يتناول وجبة الافطار في دولة ووجبة الغداء في دولة اخرى ووجبة ثالثة في اقصى الارض وهكذا . ثم ان الامارات - مثلاً - سعت الى صناعة جزر عندما خذلتهم الطبيعة ولم تمنحهم جزراً كتلك التي نمتلكها وقد رأيتم كيف اصبحت جزيرة النخلة من اهم المنشآت العملاقة في العالم وقد اكتسبت شهرة واسعة على الصعيد السياحي . اظن ان ارخبيل حنيش يمتلك من المقومات ما يؤهله لان يصبح ارخبيلاً سياحياً عالمياً ، ولن تكون هناك اية صعوبات تعيق الطريق أمام تطويره خاصة اذا تولدت ارادة كافية لذلك ، نحتاج إلى توجه سياحي يفتح الباب على مصراعيه أمام المستثمرين شريطة ان تبدأ الدولة في تدشين هذا الامر من خلال تبني مشاريع سياحية كتفعيل حقيقي وتوجه يرمي الى الغاية التي يراد لها . اقول لقد وجد بحسب التصنيف الطبوغرافي ان ترابها صالحة للاستزراع وخاصة زراعة النخيل وهذا مايرشحها فعلياً ويجعلها كصلصال بيد طفل ، يستطيع المهندسون والمصممون تحويرها بأساليب تخدم المنشآت السياحية وغيرها .
| |
|
ɒнσмɪ منسق مسابقات فرسان التطوير
مڪْآنيً : عّمرٍڪْ : 34 مشآرٍڪْآتِڪْ : 465 نقأإطي : 573 تاريخ التسجيل : 02/08/2012 عارض احترام القونين :
| موضوع: رد: جزر اليمن ..حقائق أسطورية الأربعاء أغسطس 08, 2012 4:03 am | |
| .:: شكرا لك على الموضع الاكثر من رائع ::. | |
|