بان
كي مون يصعد لهجته ضد سوريا والمعلم يرفض التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية
تداولت وسائل الاعلام اليوم
احداث المدينة الجامعية في دمشق التي شهدت اعمال ضرب وتوقيف لبعض الطلاب ، وصعّد
الامين العام للامم المتحدة حدة تصريحاته تجاه سوريا ، فيما اعلن وزير الخارجية
رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية.
وبرزت الى واجهة الاحداث يوم
الاربعاء ما حصل ليلا في المدينة الجامعية في دمشق التي شهدت اعمال دهم واعتقال
لطلاب و"لمجهولين" قاموا بالاعتداء على الطلاب هناك بحسب ما اخبرنا به مدير المدينة
الجامعية.
وبحسب طلاب التقيناهم في
المدينة الجامعية فان الموضوع بدأ من خلال تجمع بعض الطلاب احتجاجا على استدعاء
طالبات للتحقيق اثر قيامهن " بالتكبير" في اليوم السابق ، وتحول الوضع الى اشتباكات
بينهم وبين طلاب رددوا شعارات مؤيدة للرئيس.
وبحسب شهادة احد الطلاب رفض
الكشف عن اسمه " فقد رمى بعض الطلاب حجارة وزجاجات ماء على الطلبة المؤيدين، ما دعى
الى قيام افراد يلبسون ثياب مدنية بعملية دهم للوحدتين 12 و 13 وضرب واعتقال العديد
من الطلاب".
الا ان مدير المدنية الجامعية
ابراهيم محمد جمعة أوضح لسيريانيوز بان من قام بعمليات ضرب الطلاب هم "مجهولون
استغلوا هذا الاشكال" ، وقال بان القوى الامنية التي استدعيت قامت بتوقيف هؤلاء كما
اوقفت عدد من الطلاب للوقوف على شهاداتهم .. وانه تم اطلاق سراح الكثير منهم.
واشارت مصادر حقوقية في تصريحات
تناقلتها وكالات انباء عن اعتقال عشرات الطلاب في الحادثة ، فيما اوردت بعض
الوكالات خبر عن وقوع قتلى الامر الذي نفاه مدير المدينة الجامعية.
تأتي هذه الحادثة في اطار
استمرار خروج مظاهرات محدودة في امكان متعددة ، كما تستمر عمليات "التكبير" في اكثر
من منطقة العملية التي باتت تعبر عن المحتجين المطالبية بالحرية والمناهضين للنظام.
وفي الوقت الذي
وسع الاتحاد الاوربي عقوباته على
سوريا ، رفض وزير الخارجية وليد المعلم خلال لقائه صحفيين يوم الاربعاء التدخل في
الشؤون الداخلية وعزز الدعوة للحوار.
وقال
المعلم في معرض تصريحاته " سننسى
أن أوروبا على الخارطة، وسنوصي بتجميد مشاركتنا في الاتحاد من اجل المتوسط، كما
جمدنا اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي"
وفيما دعا المحتجين للحوار
والكف عن زرع الفتن فقد علق على الموقف التركي فيما يخص اللاجئين وقال " يتعاون
الأصدقاء الأتراك مع السلطات السورية لإعادة اللاجئين إلى بيوتهم، ونحن نكفل حسن
معيشتهم"، موضحا أن "رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري سافر إلى تركيا من أجل
التعاون لإعادة الهاربين إلى سورية
وفي سياق الضغوط الدولية على
سوريا فقد صعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من وقفه ضد السلطة في سوريا
عندما قال في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن مصداقية الوعود التي اطلقها الرئيس الاسد
في عملية الاصلاح حيث قال " لا أرى مصداقية تذكر فيما
يقوله لان الوضع مستمر على هذا النحو والى متى سيستمر الوضع على هذا النحو"
وكان المعلم قد رد على تصريحات
مماثلة في لقائه مع الصحفيين عندما قال "نسمع تصريحات
لمسؤولين غربيين انتقدت خطاب الرئيس بشار الأسد وقالت انه غير كاف وانه جاء
متأخرا"، موضحا أن "هناك أمورا جديدة وهامة تناولها الخطاب، مثل تعديل بعض مواد في
الدستور كالمادة الثامنة أو تغيير الدستور"، متسائلا "أليس الدستور هو الإطار الذي
يرسم الحياة السياسية في البلاد".
واستمرت اليوم عمليات تشييع عناصر من الجيش استشهدوا في جسر الشغور
حيث وصلت جثامين 20 شهيد مجهولي الهوية
بسبب تشوه الجثث والتمثيل بها ممن استشهدوا أثناء اشتباكات مع عناصر مسلحة في مدينة
جسر الشغور إلى مقبرة الشهداء في منطقة بسنادا" بحسب ما ذكرت وكالة الانباء
الرسمية.
وشهدت منطقة جسر الشغور بداية
الشهر الحالي احداثا دامية اثر تظاهرات شهدتها المدنية ، راح ضحيتها العشرات
من قوى الامن والجيش والمدنيين.
وجسر الشغور ليست المنطقة
الوحيدة التي شهدت احداثا مماثلة ، حيث وقعت احداث عنف في اكثر من منطقة بالتزامن
مع خروج تظاهرات تطالب بالحرية ومناهضة النظام ، اتهمت السلطات الرسمية "تنظيمات
ارهابية واجرامية مسلحة" باستغلال مثل هذه التحركات .
فيما تتهم دول غربية وجماعات
حقوق الانسان السلطات السورية باستخدام "العنف" في قمع الاحتجاجات الشعبية.